مقدمة
يعتبر تدخين الأرجيلة هذه الأيام نشاطاً اجتماعياً. ومع ذلك، يجب علينا تسليط الضوء على الآثار الضارة لتدخين الأرجيلة. فكثير من الناس اليوم يعتقدون أن تدخين الأرجيلة لا تسبب ضررا. ومن واجب المواطنين الواعين تثقيف العوام. وفي أيامنا هذه قد نجد تحذيرات على علب السجائر، وبالمثل بالنسبة للأرجيلة، فيجب أن يتم تذكير المطاعم والمقاهي بالمخاطر الصحية لتدخين الأرجيلة.
المجتمع هو المسؤول الفعلي عن سلامة أفراده، فيجب أن نأخذ زمام المبادرة لإيجاد الحل الجذري لهذه المشاكل.
ما الذي تحتاج ان تعرفه عن الأرجيلة؟
بشكل بطيء ولكن بثبات، أصبحت الأرجيلة أكثر شعبية من أي وقت مضى في العالم الجديد. وقد لوحظت هذه العادة في الغالب في المقاهي والمطاعم. حيث أن عدد الأماكن التي تقدم ما يسمى بالمواد الترفيهية إلى الجمهور تلقى ارتفاعاً ملحوظا لمرتاديها خلال العامين الماضيين.
إن هذا الجمهور لا يعلم شيئاً عن البحوث العلمية الجديدة والدراسات والنتائج التي أثبتت الآن أن لتدخين الأرجيلة ضررا أكبر وكارثي لصحة الفرد على المدى الطويل. وفي مقالة نشرت للعيان في صحيفة الغارديان المنشوره في المملكة المتحدة وفقا لدراسة شهيرة من لبنان، فإن تدخين الأرجيلة في جلسة واحدة تستمر لمدة ساعتين يعادل تدخين أكثر من 100 سيجارة. وهذا الكشف مذهل لما تسبب إلى موجة من الغضب العام عند معظم الناشطين في مجال الصحة. مما دفعهم للدعوة إلى التشكيك في دور الحكومات في تقليص المخاطر الاجتماعية السلبية والسياسية والتكاليف المترتبة على هذه العادة.
إذا نظرنـا إلى الوراء مرة أخرى في المقالة نجد أنه كان مفهومـاً في تحديد السبب الرئيسي
لانتشار هذه الثقافة ضمن العادات العربيـة والميل لها. وأشاروا إلى حقيقـة وجود معلومـات كاذبـة حـول تأثير الأرجيلـة على الصحة. فكثير من الشباب الذين ينجرفـون وراء الأرجيلـة بنهايـة
المطاف ويدمنـون عليهـا، لديهم مفهومٌ زائفٌ إلـى أن الأرجيلـة الخيـار الأفضل بالمقارنة مع تدخين السجائر.
ما هي الأرجيلة؟
الأرجيلة: هي نوع من التبغ، وتُدخّن باستخدام أنابيب متصلة بالماء، إذ تركب هذه الأنابيب
على أنبوبة جذعية ذات شعب (مخارج)، ويتم إحماء الأرجيلة باستخدام الفحم أو أي مصدر آخر للتسخين، ويمر الدخان من خلال الماء والذي يصفي الدخان الصاعد من التبغ، وتعرف أيضاً الأرجيلة ب “الشيشة”.
كيف تعمل الأرجيلة؟
تتكون الأرجيلة من: وعاء الرأس، صحن، الجذع (الأنبوب)، خرطوم، زجاجة للماء.
يتم ملء الزجاجة بالماء إلى أن تغمر الجذع الأسفل بشكل جزئي. ويستخدم الفحم لتسخين الوعاء،
كما يستخدم خرطوم لإنتاج المزيد من الحرارة والدخان وذلك عن طريق مص الخرطوم المطاطي. ويستخدم أيضا أوراق التبغ والأعشاب أو الفواكه والمكسرات.
ومن النكهــات المفضلـة عـادة هـي التفـاح، الليمون، الفراولة، والنعناع وغيرها من الفواكه.
