السجائر الإلكترونية
يعتقد الكثير من الناس أن الـ vaping او السيجارة الإلكترونية هو “بديل صحي” للتدخين ، ولكن هذا ليس هو الحال بالضرورة. قد يكونون أكثر صحة ، لكن هذا لا يعني أنهم يتمتعون بصحة جيدة. أولاً ، تحتوي منتجات vaping على النيكوتين ، وهو مادة تسبب إدمانًا كبيرًا ، لذا فإن ما يبدأ كعادة يمكن أن يتطور إلى إدمان خطير للنيكوتين.
نُظم إيصال مواد النيكوتين إلكترونياً ونُظم إيصال مواد غير النيكوتين إلكترونياً، التي يشار إليها عادة باسم السجائر الإلكترونية، هي أجهزة تسخن سائلًا يتولد عنه بخاخ يتم استنشاقة من قبل المستخدم.
وقد تحتوي هذه النظم أو لا تحتوي على النيكوتين. والمكونات الرئيسية للمحلول بحسب الحجم هي البروبيلين غليكول، مع الغليسيرول أو بدونه، ومواد مُنَكِّهة. ولا تحتوي السجائر الإلكترونية على التبغ ومع ذلك فهي ضارة بالصحة وليست آمنة. وحسب منظمة الصحة العالمية أن الوقت لا يزال مبكرا لتقديم إجابة واضحة عن التأثيرات طويلة المدى لاستخدام السجائر الإلكترونية أو التعرض لها.
وتعدّ السجائر الإلكترونية خطرة خصوصا عندما يستخدمها الأطفال والمراهقون. فالنيكوتين يسبب الإدمان بدرجة عالية في حين يظل نمو الدماغ مستمرا لدى الشباب حتى منتصف العشرينات من العمر.
ويزيد استخدام نظم إيصال مواد النيكوتين إلكترونياً من خطر الإصابة بأمراض القلب واضطرابات الرئة. كما أنها تشكل مخاطر كبيرة على النساء الحوامل اللائي يستخدمنها، حيث يمكن أن تلحق الضرر بالجنين في طور نموه.
وقد تسارعت وتيرة الإعلانات عن نظم إيصال مواد النيكوتين إلكترونياً وتسويقها والترويج لها، عبر القنوات التي تعتمد بشدة على الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي. وتثير الكثير من الجوانب التسويقية المحيطة بهذه المنتجات القلق بسبب زيف الادعاءات الصحية، والزعم بنجاعتها في الإقلاع عن التدخين، واستهدافها للشباب (لا سيما عن طريق استخدام النكهات).
ولا ينبغي الترويج لنظم إيصال مواد النيكوتين إلكترونياً ونُظم إيصال مواد غير النيكوتين إلكترونياً على أنها وسائل تساعد على التوقف عن التدخين حتى تتوفر بيّنات كافية ويتمكن مجتمع الصحة العمومية من الاتفاق على فعالية تلك المنتجات المحددة. ولأن هذه النظم ليست محظورة، توصي منظمة الصحة العالمية بتنظيم المنتجات وفقًا لأربعة أهداف رئيسية:
- الحيلولة دون بدء التسويق لغير المدخّنين والقُصَّر والفئات المعرّضة للخطر؛
- التقليل إلى أدنى حد من المخاطر الصحية التي تهدّد مستخدمي هذه النظم وحماية غير المستخدمين لها من التعرّض لانبعاثاتها؛
- منع تقديم الادّعاءات الصحية غير المُثبَتة بشأن هذه النظمً؛
- حماية عملية مكافحة التبغ من جميع المصالح التجارية وغيرها من المصالح الثابتة فيما يتعلق بهذه النظمً، بما يشمل مصالح قطاع صناعة التبغ.
مخاطر السجائر الإلكترونية
هناك بيِّنات متزايدة على أن منتجات النُظُم الإلكترونية لإيصال النيكوتين يمكن أن ترتبط بإصابات الرئة، وفي الآونة الأخيرة تم ربط السجائر الإلكترونية والتدخين الإلكتروني بتفشي إصابة رئوية في الولايات المتحدة الأمريكية، وصفتها المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها بأنها إصابة رئوية مرتبطة بالسجائر الإلكترونية والتدخين الإلكتروني، مما أدى إلى فتح مراكز مكافحة الأمراض تحقيقاً طارئاً في 17 أيلول/سبتمبر 2019.
- تم تسجيل 2807 حالة في المستشفى لإصابة رئوية خطيرة مرتبطة بمنتجات التدخين الإلكتروني، مما أسفر عن 68 حالة وفاة اعتبارًا من 2020.
- حسب أحدث الاحصائيات تلقى ما يقرب من 5000 طفل تقل أعمارهم عن 5 سنوات العلاج في غرفة الطوارئ لتعرضهم النيكوتين السائل الإلكتروني بين عامي 2013 و 2017.
- وجدت دراسة حديثة أجريت على الفئران أن 22.5٪ من الأشخاص الذين تعرضوا لـ “دخان السجائر الإلكترونية” لمدة 54 أسبوعًا قد أصيبوا بسرطان الغدة الرئوية وأن 57.5٪ أصيبوا بتضخم في الظهارة البولية في المثانة.
- حسب احدث الدراسات تبين ان استخدام السيجارة الإلكترونية قد يؤدي الى فشل الجهاز التنفسي وقصوره، وسرطان الرئة، وارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب التاجية، والالتهاب الرئوي.
- يمكن أن يؤدي النيكوتين في السيجارة الالكترونية إلى تفاقم أعراض القلق وتضخيم مشاعر الاكتئاب.
- 90٪ ممن توقفوا عن التدخين واستخدام السيجارة الإلكترونية قالوا إنهم شعروا بتوتر أقل أو قلق أو اكتئاب
- أفاد 47٪ من المشاركين الذين توقفوا عن التدخين الإلكتروني – الفيبينج – بأنهم شعروا بمزيد من التحكم عند الإقلاع عن التدخين الإلكتروني.
- قال 78٪ من المشاركين الذين يستخدمون السيجارة الالكترونية أنهم سيشعرون بتحسن حيال أنفسهم إذا توقفوا عن التدخين الإلكتروني.
في حين أن السجائر الإلكترونية لا تزال اتجاهًا جديدًا إلى حد ما، فقد ربطت الدراسات بينها وبين ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والتهاب اللثة وأمراض الرئة وتأثيرات نمو الدماغ وإصابة الرئة الشديدة.