مخاطر الأرجيلة

أصبحت الأرجيلة هذه الأيام مفضلة أكثر فأكثر؛ فهي تستخدم في الحفلات، المطاعم، والمقاهي
عند كثير من الناس، وخصوصا الشباب الذين يرغبون بتجريبها مع ازدياد الرغبة بها.
على أية حال، قبل أن تدخنها، ننصحك أولاً بمعرفة المخاطر الناتجة عنها.

معظم الأشخاص المدخنين للأرجيلة يعتقدون أنها اقل ضرراً من السجائر، لكن هل هذا صحيح؟

إن تدخين الأرجيلة يفرض مخاطر التعرض للأمراض المعدية. وهذا يحدث لعدم استخدام الخراطيم الفموية التي تستخدم لمرة واحدة في معظم الحالات. إذ يتجمع اللعاب في الخرطوم، وتمرر إلى مستخدم آخر يجعلها أسهل في نقل الفيروسات والبكتيريا. وقد يكون الهيربس أو القروح هي من
أكثر الأمراض شيوعاً، والتي يمكن نقلها من الأرجيلة.

علاوة على ذلك، في بعض الدول، يعتبر تدخين الأرجيلة في المقاهي والمطاعم مصدرا لانتشار مرض معد آخر؛ ألا وهو السل الرئوي.

الأرجيلة تزيد خطر الإصابة بالسرطان

 إن استخـدام الفحـم والفواكـه والإضافـات الأخرى يزيد نسبـة الإصابة بالسرطـان وذلك بسبب الأمونيـا، النيكوتين، والقطران. فالأمونيـا الموجودة في المـواد المضافـة تحث إطـلاق النيكوتين في التبغ.

ويرتبط ذلك بسرطان الرئة والفم والحلق. بالإضافة إلى إن المبيدات الحشرية والمواد العضويـة الأخرى التي تستخـدم في الفواكـه قد تؤثر إذا لم يتم تنظيفهـا بشكل صحيح.

أضف إلى ذلك أن التدخين على الأرجيلة أبرد من السجائر، هذا يعني أن دخانها المنبعث أكثر كثافة وبذلك يصل بشكل أعمق إلى الرئتين مع التبغ.

وحسب دراسة لمنظمة الصحة العالمية، فإن جلسة تدخين واحدة للشيشة التي تأخذ عادة بين 40-80 دقيقة أو أكثر من ساعة تعادل تدخين 20 إلى 30 سيجارة من السجائر العادية.

المشاكل الصحية المرتبطة بتدخين الأرجيلة

إن عدد المشاكل الصحية المرتبطة بالأرجيلة لا حصر لها مثل أمراض اللثة والربو، وانخفاض في قدرة الرئة عند مدخني الأرجيلة بنسبة تصل إلى 25٪. وهذا يقلل من القدرة على امتصاص الأكسجين. بمجرد البدء بتدخين الأرجيلة، فإنها تصبح عادة، ويمكن أن ينتهي بالإدمان.

مشاركة أنابيب التدخين بين المدخنين يمكن أن يؤدي إلى انتشار الأمراض المعدية عن طريق اللعاب،
فمعظم الناس الذين يتقاسمونها لا يغسلون رأس البربيش قبل الاستخدام.

أضف إلى ذلك الأمراض الناتجة مثل نزلات البرد، التهاب الكبد، الأنفلونزا وغيرها الكثير. كما أن الآباء الذين يدخنون الأرجيلة يعرضون أطفالهم للآثار الناتجة عنها مثل الربو والأمراض التنفسية الأخرى. والمثير للدهشة في المناطق الشرقية، أن أطفال لا تتجاوز أعمارهم سبع سنوات تم مشاهدتهم وهم يقومون بتدخين الأرجيـلة!

تدخين الأرجيلة يزيد من احتمال فشل أعضاء الجسم وتسبب تلفا لجسم الإنسان وخصوصا الأعضاء الحيوية منها؛ مثل الدماغ، الكبد، الكلى، القلب والرئتين. إن الأعضاء الحيوية في الجسم تحتاج إلى كميات أكبر من الأكسجين أكثر من باقي الأعضاء الأخرى، وبنقص كمية الأكسجين لتلك الأعضاء تقل كفاءة عملها، مما يسبب فشل العضو على المدى البعيد.

عليك ممارسة قول “لا شكرا” لعروض دعوات الأرجيلة. فهذا سيساهم في بناء ثقتك في المستقبل لأنك ستحصل دائما على هذه الدعوات. وإذا ضغط عليك الأصدقاء؛ تذكر أنه من الأفضل أن تفقدهم على أن يكون لديك المشاكل الصحية المذكورة أعلاه، والتي تجلب لك سرير الموت.